الأحد، 29 مارس 2015
الأحد, مارس 29, 2015

هل فعلا زواج الاقارب له اضرار؟

كثرت الاحاديث التي تقول إن زواج الاقارب له نتائج وخيمة علي الاولاد حتي اصبحت قاعدة ثابتة وهذا طبعا غير صحيح لانه لو كان صحيحا ما أحل الله تعالي زواج الاقارب فالشريعة الاسلامية لا تحل اي شيء فيه ضرر لانسان .
ولم تأتي آية او حديث صحيح يمنع زواج الاقارب

بل جاء خلاف ذالك قال تعالي  ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ) الأحزاب /50
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها ، وهي ابنة عمته ، وزَوَّج ابنته فاطمة من ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، مما يدل على أنه لا حرج من زواج الأقارب.
وعليه فمنع زواج الاقارب او قول انه سبب لوجود جيل مشوه او مصاب بالامراض كلام غير صحيح.
 و مع ذالك قد يوجد في زواج الاقارب كما يوجد في غيره ما يسبب شيئا من ذالك ولكنه ليس الغالب وليست قاعدة ثابتة او ضرورية.
 يقول د. أحمد شوقي إبراهيم استشاري الأمراض الباطنية والقلب، ورئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
" إذا نظر أي عالم نظرة متأنية في أبعاد هذا الموضوع لوجد أن القول " بأن زواج الأقارب يعطي الفرصة لزيادة الأمراض الوراثية في الذرية " ليس قولا صحيحا في كل الأحوال  . قد يكون صحيحا في حالات معينة ، ولكنه ليس صحيحا في كل الحالات ، وبالتالي لا ينبغي أن يكون قانونا عاما أو قاعدة عامة " .

إلى أن قال :

" وهكذا نجد في النهاية حتى في الأمراض المحكومة بجينات متنحية لا تفضيل لزواج الأقارب على زواج الأباعد ، ولا لزواج الأباعد على زواج الأقارب .

ولو كان في زواج الأقارب ضرر أكيد ما أحله الله تعالى لرسوله ، وأشار إليه صراحة في الزواج من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته " انتهى .

ولكن إذا ثبت شيء من ذلك بالتحاليل الطبية أو الكشوفات و أوصي الاطباء بمنع حالة من الزواج بين قريبين وجب الاخذ به ولكن هذه حالات نادرة.

أما أن نتخذ ذلك قاعدة عامة ، ونحرم  نكاح الأقارب ، خشية الأمراض الوراثية المتوهمة ، فهذا تصرف غير صحيح .

ونترككم مع هذه الفتوي للجنة الدائمة لافتاء

("ليس هناك أحاديث صحيحة تمنع من الزواج بين الأقارب ، وحصول الإعاقة إنما يكون بقضاء الله وقدره ، وليس من أسبابه الزواج بالقريبات كما يشاع ، ولا يجوز منع الإنجاب خوفا من الإعاقة ، بل يجب التوكل على الله سبحانه وإحسان الظن به"
"فتاوى اللجنة الدائمة" (18/14) ).
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق