الخميس، 25 يونيو 2015
الخميس, يونيو 25, 2015

الصوم و الدواء

ذكر د. شيلتون في كتابه: "التداوي بالصَّوْم" أنه منذ 2000 عام استعملَ الطبيب "اسكلبيا" "الصِّيَام" كطريقة لعلاج حالات اليرقان، وداء الصَّرَعْ، كما استعمله أيضاً "تيسالوس وترال"، كما أنَّ العالم الإسلامي الكبير "ابن سيناء" كان يُطبق على مَرضاه المُعالجة بالصَّوْم، لفترة بين أربعة وستة أسابيع.
** وفي القرن السَّابع عشر كتب الدكتور "هوفمان" كتاباً شهيراً حولَ العلاج بالصَّوْم، عُنوانه "وصف النتائج الخياليَّة والسِّحريَّة، الناتجة عن الصَّوم في جميع الأمراض"، وفي القرن الثامن عشر كتب الدكتور "نيكولاي": "أيهما أكثر منطقيَّة، إطعام المريض مع إعطائه العقاقير المُختلفة حتى نحافظ عليه بوضعيَّة عامَّة سيئة؟، أمْ نطلب منه أن يصوم ويخسر بعضاً من وزنه من أجل أن يحصل على الشفاء الكامل؟.
أمَّا الدكتور "ثون سيلاند" من الأطبَّاء الرُّوس، فقد كتب يقول: "عقب جميع التجارب التي أجريتها، توصلتُ إلى أنَّ الصَّوْم ليس فقط واسطة عِلاجيَّة من نوعيَّة جيدة جداً، بل إنَّه يستحق الاحترام من وجهة النظر الثقافيَّة".
كما أنَّ الدكتور "وولف باير" وهو طبيب مشهور من الأطباء الألمان أشار في كتابه: "العلاج بالصَّوْم، عِلاج المُعجزات"، إلى أنَّه يؤكد بأنَّ الصَّوم هو الواسطة الأكثر فعاليَّة من أجل القضاء على أي مرض من الأمراض، ثمَّ أضاف: "إنَّ الصَّوْم والجراحة، هُمَا الأمران الكبيران والهامان اللذان نملكهما في عتادنا الطبي".
وكذلك الأمر فإنَّ الدكتور "سولد" رئيس مصح "كلوز فيتز"، يقول: إنَّ الصَّوْم هو الطريقة الوحيدة، ذات التطور الطبيعي، التي تستطيع بوساطة التنظيف الكامل أن تعيد العضويَّة إلى وضع فسيولوجي عادي.
ويقول الدكتور "أوزبك"، أستاذ الجراحة في "أوبسالا": لقد حصلتُ على نتائج باهرة في أغلب الحالات المَرضيَّة التي عالجتها بالصَّوٍم، ولقد بلغ نجاحه حداً جعل الإدارة المسئولة عن الأبحاث، أن تخصص له جائزة مقدارها خمسة آلاف دولار، بالإضافة إلى خمسمائة دولار تقدَّم له كل عام تشجيعاً لأبحاثه.
ولقد انتشرت مصحات "الصِّيَام الطبي" الآن في أوربا وخاصة في ألمانيا، وأصبحت من الطرق العلاجيَّة المعول على نتائجها، والتي يلجأ إليها كثير من الأطباء الذين يريدون شفاءً ناجعا لمَرضاهم، الذين يقصدوهم من أرجاء الأرض يطلبون خلاصاً من أمراضهم.
أمَّا في الوطن العربي، فزيادة على معرفة فضل "الصَّوْم الديني"، وآثاره العظيمة على الأمَّة الإسلاميَّة خلال شهر رمضان المُبارك، فقد عرف الأطبَّاء فضل "التداوي بالصَّوْم الطّبِّي"، منهم الطبيب "محمود البرشة" الذي يُعالج بالصَّوْم الطبِّي في عيادته بقلب دمشق الفيحاء، يقول: "أشرفت بنفسي في عيادتي الخاصة على ما يزيدُ عن ثلاثة آلاف صَائم، فلم أشاهد حالة واحدة منهم أدت إلى نتيجة سيئة، وأذكر في حالات البدانة، استطاع الصَّوْم أن يُنقص من 5 - 7 كيلو/ أسبوعيا، دون أن يشعر بالجوع أو الوهن.
المصدر : مدونة الصيام الطبي
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق